(ب) - ما رواه عن الإمام الحسن بن عليّ:

     ١- الشيخ الصدوق رحمه الله؛: حدّثنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن موسى ابن عمران الدقّاق قال: حدّثنا محمّد بن

     أبي عبد اللّه الكوفـيّ قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدمـيّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ قال: حدّثني سيّدي

     عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسن بن عليّ: قال: قال رسول اللّه ‏صلى الله عليه وآله

     وسلم: إنّ أبا بكر منّي بمنزلـة السمع، وإنّ‏{في العيون ونور الثقلين والبرهان: الحسين بن عليّ‏ عليهما السـلام}

     عمر منّي بمنزلة البصر، وإنّ‏ عثمان منّي بمنزلـة الفؤاد. قال: فلمّا كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين‏

     عليه السلام، وأبوبكر، وعمر،وعثمان، فقلت له: ياأبه! سمعتك تقـول في أصحابك هؤلاء قولاً فماهو؟ فقال عليه

     السلام:

     نعم، ثمّ أشار بيده إليهم، فقال: هم السمع، والبصر، والفؤاد، وسيسألون عن ولاية وصيّي هـذا، وأشار إلى عليّ

     بن أبي طالب عليه السلام ثمّ قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: (إِنّ السّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلّ أُوْلَِكَ كَانَ عَنْهُ مَسُْولًا).

     {الاسـراء:  ٣٦/١٧} ثمّ قال ‏صلـى الله عليه و آله وسلم: وعزّة ربّي إنّ جميع أمّتـي لموقوفون يوم القيامـة،

     ومسؤولون عن ولايته، وذلك قـول اللّه عزّ وجـلّ:(وَقِفُوهُمْ إِنّهُم مّسُْولُونَ){الصافّات: ٢٤/٣٧}{معاني الأخبار:

     ٣٨٧، ح ٢٣ عنه البحار:١٨٠/٣٠، ح ٤١، وفيه: عن أبي جعفر الثاني.

     عيون أخبار الرضا عليه السلام: ٣١٣/١، ح ٨٦ عنه نور الثقلين: ١٦٤/٣، ح ٢٠٨، والبرهان: ٤٢٠/٢، ح ٥،

     و١٦/٤، ح ١، والبحار: ٧٧/٣٦، ح  ٤ عنه وعن المعاني، إثبات الهداة: ٢٧/٢، ح ١٠٧، قطعة منه، وفيه: عن

     محمّد بن عليّ الرضا عليهما السلام}.

 

 

 

 

    (ج)- ما رواه عن الإمام الحسين بن عليّ الشهيد:

    ١- ابن شاذان القمّـيّ رحمـه الله؛: حدّثني الشيخ الصالح أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه القطيعيّ -؛ - قال:

    حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد الهاشميّ المنصوريّ قال: حدّثني أبو موسى عيسى بن أحمد قال: حدّثني عليّ

    ابن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين،

    عن أبيه: قال:(حدّثني) قنبر - مولـى علـيّ بن أبـي طالب‏، صلوات اللّه عليه - قال: كنت مع أمير المؤمنين،

    صلوات اللّه عليه، على شاطي‏ء الفرات، فنزع قميصه ودخل الماء، فجاءت موجة فأخذت القميص، فخرج أمير

    المؤمنين، صلوات اللّه عليه، فلم يجد القميص فاغتمّ لذلك، فإذا بهاتف يهتف: يا أبا الحسن! اُنظر عن يمينك وخذ

    ما ترى، فإذا (بمنديل) عن يمينه وفيه قميص مطويّ، فأخذه ليلبسه فسقطت من جيبه رقعة فيها مكتوب:

    بسم اللّه الرحمن الرحيم‏

    هديّـة من اللّه العزيز الحكيم إلى عليّ بن أبي طالب، وهـو قميص هارون ابن عمران. (كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَهَا قَوْمًا

    ءَاخَرِينَ){الدخان: ٢٨/٤٤}{مائة منقبة: ٩٦، س ٢.

    المناقب لابن شهرآشوب: ٢٢٩/٢، س ٧، مرسلاً}.

 

 

 

 

    ٢- الشيخ الصدوق رحمه الله؛: حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق‏ رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد

    بن الحسن الطائي قال: حدّثنا أبو سعيد سهل ابن زياد الآدميّ الرازيّ، عن عليّ بن جعفر الكوفـيّ قال: سمعت

    سيّدي عليّ ابن محمّد يقـول: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسى، عن أبيه موسى بن

    جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ:.

    وحدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغداديّ قال: حدّثني أبو القاسم إسحاق ابن جعفر العلويّ قال: حدّثني أبي ، جعفر

    بن محمّد بن عليّ، عن سليمان بن محمّد القرشـيّ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكونـيّ، عن جعفر بن محمّد،

    عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ:، واللفظ لعلي بن أحمد ابن محمّد بن عمـران الدقّاق قال:

    دخل رجل من أهل العراق‏ على أمير المؤمنين‏ عليه السلام، فقال:أخبرنا عن خروجنا إلى أهل الشام أبقضاء من

    اللّه وقدر.

    فقال له أمير المؤمنين‏ عليه السلام: أجل يا شيخ! فواللّه! ما علوتم تلعـة، ولاهبطتم بطن واد إلّا بقضاء من اللّه

    وقدر، فقال الشيخ: عند اللّه أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين!

    فقال: مهلاً يا شيخ! لعلّك تظنّ قضاءً حتما، وقدرا لازما، لو كان كذلك لبطل الثـواب والعقاب، والأمر والنهي

    والزجـر، ولسقط معنى الوعيد والوعد، ولم‏يكن على مسيي‏ء لائمة، ولا لمحسن محمّدة، ولكان المحسن أولى

    باللائمة من المذنب، والمذنب أولى بالإحسان من المحسن، تلك مقالة عبدة الأوثان، وخصماء الرحمن، وقدريّة

    هذه الأُمّة ومجوسها.

    يا شيخ! إنّ اللّه عزّ وجـ‌لّ كلّف تخييرا، ونهي تحذيرا، وأعطى على القليل كثيرا، ولم يعص مغلوبا، ولم يطع

    مكرها، ولم يخلق السموات والأرض ومابينهما باطلاً، ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار.

    قال: فنهض الشيخ وهو يقول:

    أنت الإمام الذي نرجو بطاعته‏

    يوم النجاة من الرحمن غفرانا

    أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا

    جزاك ربّك عنّا فيه إحسانا

    فليس معذرة في فعل فاحشة

    قد كنت راكبها فسقا وعصيانا

    لا! لا! ولا قائلاً ناهيه أوقعه‏

    فيها عبدت إذا ياقوم شيطانا

    ولا أحبّ ولا شاء الفسوق ولا

    قتل الوليّ له ظلما وعدوانا

    أنّى يحبّ وقد صحت عزيمته‏

    ذو العرش أعلن ذاك اللّه إعلانا

    {التوحيد: ٣٨٠، ح ٢٨.

    عيـون أخبار الرضا عليـه السـلام: ١٣٨/١، ح ٣٨، بتفاوت. عنه وعن التوحيد، البحـار: ١٢/٥، ح ١٩،

    والبرهان: ٤٥/٤، ح ١.

    كشف الغمّة: ٢٨٦/٢، س ١٤، وفيه: عن الرضا، عن آبائه:.}.

 

 

 

 

    ٣- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من‏ رائيّ قال: حدّثني

    أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال:

    حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسـى قال: حدّثني أبي، موسـى بن جعفر: قال: قال

    سيّدنا الصادق عليه السلام: سمعت أبي يحدّث عن أبيه، عن جدّه، أنّ يهوديّا جـاء إلى أمير المؤمنين عليّ بن

    أبي ‏طالب عليـه السـلام فقال: أخبرني عمّا ليس للّه ، وعمّا ليس عند اللّه، وعمّا لا يعلمه اللّه؟ فقـال‏ عليه

    السلام: أمّا ما لايعلمه اللّه، فلا يعلم أنّ له ولدا تكذيبا لكم حيث قلتم: عزير ابن اللّه؛ وأمّا قولك: ما ليس للّه؛

    فليس للّه شريك؛ وأمّا قولك: ماليس عند اللّه؛ فليس عند اللّه ظلم للعباد.

    فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، وأشهد أنّك الحقّ، ومن أهل الحـقّ،

    وقلت الحقّ؛ وأسلم على يده.

    {الأمالي: ٢٧٥، ح ٥٢٧ عنه البحار: ١١/١، ح ٦}.

 

 

 

 

    ٤- ابنا بسطام النيسابوريّان: المسيّب بن واضح وكان يخدم‏{لم نجد في الكتب الرجاليّـة للخاصّـة هذا العنوان،

    وأمّا العامّة فقد ذكروا رجلاً واحدا بعنوان المسيّب بن واضح بن سرحان أبو محمّد السلمي التلمنسي، ولعلّه هو

    هذا.

    مات سنة ٢٤٦ أو ٢٤٧ أو ٢٤٨ تاريخ الإسلام: ٤٩٦/١٨ رقم ٥٣٠، وسير أعلام النبلاء: ٤٠٣/١١ رقم ٩١.

    فالظاهر أنّ المراد من العسكريّ هو الهادي‏ عليه السلام} العسكريّ‏ عليه السلام عنه، عن أبيه ، عن جدّه، عن

    جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب: قال: لو علم الناس ما فـي الهليلج‏{لهليلج: عقّير

    من الأدوية معروف. لسان العرب: ٣٩٢/٢(هلج)} الأصفر لاشتروها بوزنها ذهبا؛ وقال لرجل من أصحابـه:

    خذ هليلجة صفراء وسبع حبّات فلفل، واسحقها وانخلها، واكتحل بها.

    {طبّ الأئمّة:: ٨٦، س ١٧ عنه البحار: ٢٣٧/٥٩، ح ١.

    طبّ الأئمّة: للشبّر: ٣٥٩، س  ٢١}.

 

 

 

 

    ٥- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛:... الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم ابن النعمان البغداديّ‏ قال: خرج

    من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمّد بن غالب الإصفهانـيّ... وكتبت أستاذن في زيارة

    مولاي أبي‏ عبد اللّه‏ عليه السلام، وزيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم؛ فخرج إليّ منه:

    بسم اللّه الرحمن الرحيم‏

    إذا أردت زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام،

    فاستقبل القبلة بوجهك، فإنّ هناك حُرمة الشهداء:، وأومي‏ء وأشر إلى عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام وقل:

    «السـلام عليك يا أوّل قتيل من نسل خير سليل ... إذ قال فيك: قتل اللّه قوما قتلوك يا بنيّ! ما أجرأهم علـى

    الرحمن، وعلى انتهاك حرمة الرسول‏ صلى الله عليه و آله وسلم، على الدنيا بعدك العفا... السلام على القاسم

    بن الحسن بن عليّ المضروب على هامته، المسلوب لأمته، حين نادى الحسين عمّه، فجلّى عليه عمّه كالصقر،

    وهو يفحص برجليه التراب، والحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة جدّك وأبوك.

    ثمّ قال: عزّ واللّه على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو أن يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا واللّه يوم كثر

    واتره، وقلّ ناصره...

    فقال: يرحمك اللّه يا مسلم بن عوسجة! وقرأ (فَمِنْهُم مّن قَضَى‏ نَحْبَهُ‏ وَمِنْهُم مّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدّلُواْ تَبْدِيلاً)...».

    {إقبال الأعمال: ٤٨، س ١٠.

    تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٨٢٥}.

 

 

 

 

    (د) - ما رواه عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر:

    ١- ابنا بسطـام النيسابوريّان: الوليد بن بينـة مؤذّن مسجد{في البحار والمستدرك: الوليد بن نقية} الكوفـة وليد

    بن بينة مؤذّن مسجد الكوفـة ، قال: حدّثنا أبو الحسن العسكريّ، عن آبائـه، عن محمّد الباقر: قال: من أراد أن

    لا يعبث الشيطـان بأهلـه ما دامت المرأة في نفاسها، فليكتب هذه العوذة بمسك وزعفران بماء المطر الصافي،

    وليعصره بثوب جديد لم يلبس، ولبس منـه أهلـه وولـده، وليرشّ الموضع، والبيت الذي فيه النفسـاء، فإنّـه

    لا يصيب أهله مادامت في نفاسها، ولا يصيب ولده خبط ولاجنون ولا فزع، ولا نظرة إن‏شاء اللّه تعالى:

    «بسم اللّه الرحمن الرحيم، بسم اللّه، بسم اللّه، بسم اللّه، والسلام على رسـول اللّه، والسلام على آل رسـول

    اللّه، والصلاة عليهم ورحمة اللّه وبركاته، بسم اللّه، وباللّه، اخـرج بإذن اللّه، اخـرج بإذن اللّه، منها خرجتم،

    وفيها نعيدكم، ومنها نخرجكم تارة أخرى، فإن تولّوا فقل حسبي اللّه لا إله إلّا هو عليه توكّلت وهو ربّ العرش

    العظيم، بسم اللّه وباللّه، أدفعكم باللّه، أدفعكم برسول اللّه».

    {طبّ الأئمّة: ٩٧، س ٦

    عنه مستدرك الوسائل: ٢٠٩/١٥، ح ١٨٠٣٠، والبحار: ٣٩/٩٢، ح ١}.

 

 

 

 

    ٢- سبط ابن الجـوزي رحمه الله: قال يحيى بن هبيرة: تذاكر الفقهاء بحضرة المتوكّل من حلق رأس آدم؟ فلم

    يعرفوا من حلقه!

    فقال المتوكّل: أرسلوا إلى عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا: فأحضروه، فحضر فسألـوه، فقال: حدّثني أبي، عن

    جدّي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه قال: إنّ اللّه أمر جبرئيل أن ينزل بياقوتة من يواقيت الجنّة فنزل بها، فمسح

    بها رأس آدم فتناثر الشعر منه، فحيث بلغ نورها صار حرما.

    {تذكرة الخواصّ: ٣٢٣، س ١٨.

    قطعة منه في (أحواله‏ عليه السلام مع المتوكّل)}.

 

 

 

 

    (ه') - ما رواه عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق:

    ١- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله؛: الحسين بن محمّد، عن عليّ بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال:

    سمعت أبا الحسن‏ عليه السلام يقـول:{في التهذيب: معلّى بن محمّد}{قال النجاشـي: من أصحاب الرضا... وله

    مسائل الرضا عليه السلام رجال النجاشي: ٣٩ و٤٠ رقم ٨٠

    عدّه الشيخ من أصحاب الرضا والهادي‏ عليهما السلام رجال الطوسيّ: ٣٧١ رقم ٥، و٤١٢ رقم ٢.

    كما أنّ البرقي ذكره في أصحاب الكاظم والهادي عليهما السلام رجال البرقي: ٥١ و٥٨.

    وكان أكثر رواياته عن الرضا عليه السلام كما في الجامع في الرجال:٥٢٦/١ حيث قال: روى كثيرا عن الرضا

    عليه السلام، فعلى هذا يمكن الإستظهار بكون المراد من أبي الحسن عليه السلام في الروايـة هـو الرضا عليه

    السلام وإن كان الهادي‏ عليه السـلام أيضا محتمل ؛ واللّه العالم} شتم رجـل على عهد جعفر بن محمّد الصادق

    عليهما السـلام، رسـول اللّه‏ صلـى الله عليه وآله وسلم فأتـى به عامـل المدينـة، فجمع الناس فدخـل عليه

    أبو عبد اللّه‏ عليه السلام وهو قريب العهد بالعلّة ، وعليه رداء له مورد، فأجلسه في صدر المجلس واستأذنه في

    الإتّكاء، وقال لهم: ما ترون؟

    فقال له عبد اللّه بن الحسن، والحسن بن زيد وغيرهما: نرى أن يقطع لسانـه، فالتفت العامل إلى ربيعـة الرأي

    وأصحابه، فقال: ما ترون؟ فقال: يؤدّب.

    فقال له أبو عبد اللّه‏ عليه السلام: سبحان اللّه، فليس بين رسـول اللّه ‏صلى الله عليه وآلـه وسلم وبين أصحابه

    فرق.

    {الكافي: ٢٦٦/٧، ح ٣٠.

    تهذيب الأحكام: ٨٥/١٠، ح ٣٣٢ عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: ٢١١/٢٨، ح ٣٤٥٨٨}.

 

 

 

 

    ٢- الشيخ الصـدوق رحمـه الله؛: حدّثنا محمّد بن أحمد بن السنانيّ‏ رضـي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي

    عبد اللّه الكوفـيّ قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ قـال: حدّثني عليّ بن

    محمّد العسكريّ، عن أبيه محمّد بن علـيّ، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسـى بن جعفر، عن أبيه: قال: يكـره

    للرجل أن يجامع في أوّل ليلة من الشهر ، وفـي وسطـه وفي آخره، فإنّه من فعل ذلك خـرج الولد مجنونا،

    ألا ترى أنّ المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر ووسطه وآخره ؛ وقال‏ عليه السلام: من تزوّج والقمر في

    العقرب لم ير الحسنى.

    وقال‏ عليه السلام: من تزوّج في محاق‏ الشهر فليسلّم لسقط الولد.

    {(المحاق): ما يُرى في القمر من نقص في جِرمـه وضوئه بعد انتهاء ليالي اكتماله. المعجم الوسيط: (محق)}

    {عيون أخبار الرضا عليه السلام: ٢٨٨/١، ح٣٥ عنه البحار: ٢٧٣/١٠٠، ح٢٧، و٢٧٤، ح ٢٨، و٢٩، وفيه:

    عن أبي جعفر الباقر عليه السلام.

    علل الشرائع:  ٥١٤ ب ٢٨٩، ح ٤ عنه وعن العيون، وسائل الشيعـة:  ١١٥/٢٠، ح ٢٥١٧٥، قطعـة منه،

    و١٢٩، ح ٢٥٢١٥، قطعة منه}.

 

 

 

 

    ٣- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام:... قـول الصادق‏ عليه السلام: «لاجبر

    ولاتفويض ولكن منزلة بين المنزلتين، وهي صحّة الخلقة، وتخلية السرب، والمهلـة في الوقت، والزاد مثل

    الراحلة، والسبب المهيّج للفاعل علـى فعله» ... أنّ الصادق عليه السـلام سئل: هـل أجبر اللّه العباد على

    المعاصي؟ فقال الصادق عليه السلام: هو أعدل من ذلك.

    فقيل له: فهل فوّض إليهم؟ فقال‏ عليه السلام: هو أعزّ وأقهر لهم من ذلك.

    وروي عنه‏ عليه السلام أنّه قال: الناس في القدر على ثلاثة أوجه: رجل يزعم أنّ الأمر مفوّض إليه فقد وهّن

    اللّه في سلطانه فهو هالك.

    ورجل يزعم أنّ اللّه جلّ وعزّ أجبر العباد على المعاصي وكلّفهم مالايطيقون فقد ظلّم اللّه في حكمه فهو هالك.

    ورجل يزعم أنّ اللّه كلّف العباد ما يطيقون ولم يكلّفهم ما لا يطيقون ، فإذا أحسن حمد اللّه وإذا أسـاء استغفر

    اللّه فهذا مسلم بالغ... .

    {تحف العقول: ٤٥٨، س ٥.

    تقدّم الحديث بتمامه في رقم ١٠١٩}.

 

 

 

 

    ٤- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ

    قال: حدّثنا عمّ أبي، أبو موسـى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور قـال: حدّثنا الإمـام عليّ بن محمّد قال:

    حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسـى قال: حدّثنا أبي، موسـى بن جعفر قال: قال سيّدنا

    الصادق‏ عليه السلام:

    إذا كان لك صديق فولّى ولاية، فأصبته على العشر ممّا كان لك عليه قبل ولايته، فليس بصديق سوء.

    {الأمالـي: ٢٧٩، ح ٥٣٣ عنـه البحـار:  ١٧٦/٧١، ح ١٠، و٣٤١/٧٢، ح ٢٥، ووسائل الشيعـة: ١٢٤/١٢

    ح ١٥٨٣٥}.

 

 

 

 

    ٥- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد،

    عن آبائه أبٍ أبٍ، عن الصادق: قال: ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة رجل مؤمن إلّا وله جار يُؤذيه.

    {الأمالي: ٢٨٠، ح .٥٣٩

    عنه البحار: ٢٢٦/٦٤، ح ٣٤، مثله، ووسائل الشيعة: ١٢٤/١٢، ح ١٥٨٣٥}.

 

 

 

 

    ٦-الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد،

    عن آبائه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق: ثلاث دعوات لا يحجبن عن اللّه تعالى: دعاء الوالد لولده إذا برّه، ودعوتـه

    عليه إذا  عقّه؛ ودعاء المظلوم على ظالمه، ودعاؤه لمن انتصر له منه؛ ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واسـاه

    فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه.

    {الأمالي: ٢٨٠، ح ٥٤١

    عنه مستدرك الوسائل: ١٩٠/١٥، ح ١٧٩٦٨، والبحـار: ٧٢/٧١، ح ٥٧، و٣٩٦، ح ٢٣، و٣١٠/٧٢، ح ١٠،

    و٣٥٦/٩٠، ح ٦، ووسائل الشيعة: ١٠٨/٧، ح  ٨٨٧٢}.

 

 

 

 

    ٧- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد،

    عن آبائـه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق: ثلاث أوقات لا يحجب فيها الدعـاء عن اللّه تعالى: في أثر المكتوبة، وعند

    نزول المطر، وظهور آية معجزة للّه في أرضه.

    {الأمالي: ٢٨٠، ح ٥٤٢ عنه البحار: ٣٢١/٨٢، ح ٨، و٣٤٣/٩٠، ح ٣، ووسائل الشيعة: ٦٦/٧٠، ح ٨٧٤٣}.

 

 

 

 

    ٨- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد،

    عن آبائه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق: ليس منّا من لم يلزم التقيّة، ويصوننا عن سفلة الرعيّة.

    {الأمالي: ٢٨١، ح ٥٤٣ عنه البحار: ٣٩٥/٧٢، ح ١٤، ووسائل الشيعة: ٢١٢/١٦، ح ٢١٣٨٣}.

 

 

 

 

    ٩- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد،

    عن آبائه أبٍ أبٍ قال: قال الصادق: عليكم بالـورع، فإنّه الدين الذي نلازمـه وندين اللّه به، ونريده ممّن يوالينا،

    لا تتعبونا بالشفاعة.

    {الأمالي: ٢٨١، ح ٥٤٤ عنه البحار: ٣٠٦/٦٧، ح ٢٩، ووسائل الشيعة: ٢٤٨/١٥، ح ٢٠٤١١}.

 

 

 

 

    ١٠- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي أبو موسى عيسى بن أحمد

    بن عيسى قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن

    موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر قال: حدّثني أبي، جعفر بن محمّد: قال: من لم يغضب في الجفـوة لم

    يشكر النعمة.

    {الجَفوَة والجِفْوَة: الغلظ فـي المعاشـرة. المجند: ٩٥(جفا)}{الأمالـي: ٢٨٣، ح ٥٥٠ عنه البحار: ٢٦٤/٧٠،

    ح ١٠}.

 

 

 

 

 

    ١١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛:أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام

    عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسـى قال: حدّثني أبي، موسـى بن

    جعفر قال: قال الصادق رحمه الله: من نالته علّة فليقرأ فـي جيبـه «الحمد» سبع مـرّات، فإن ذهبت العلّة وإلّا

    فليقرأ سبعين مرّة، وأنا الضامن له العافية.

    {الأمالي: ٢٨٤، ح ٥٥٣ عنه البحار: ٢٣١/٨٩، ح ١٣، و٦٥/٩٢، ح ٤٢، ووسائل الشيعة: ٢٣٢/٦، ح ٢٨١٢}.

 

 

 

 

 

    ١٢- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسى عيسى

    بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي ، عن أبيه عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن

    جعفر قال: قال الصادق عليه السلام: كانت استخارة الباقر عليه السلام: «اللّهمّ! إنّ خيرتك تنيل الرغائب، وتجزل

    المواهب، وتغنم المطالب، وتطيّب المكاسب، وتهدي إلى أجمل العواقب، وتقي محذور النوائب.

    اللّهمّ! يا مالك الملوك أستخيرك فيما عزم رأيي عليه، وقادني يا مولاي إليه، فسهّل من ذلك ما توعّر، ويسّر منه

    ما تعسّر، واكفني في استخارتي‏{وَعِرَ المكان يَعِرُ وَعرا ووُعورا: صلب. أقرب الموارد: ٧٩٤/٥ (وَعر)} المهمّ،

    وارفع عنّي كلّ ملمّ، واجعل عاقبة أمري غنما، ومحـذوره سلما، {المِلَمّ بالكسر: الشديد من كلّ شـي‏ء. أقـرب

    المـوارد:  ٩٤/٥ (لمم)} وبعده قربا، وجدبـه خصبا، أعطني يا ربّ! لـواء الظفر فيما استخرتك‏{جدب وتجدّب

    المكان: انقطع عنه المطر فيبست أرضه. المنجد: ٨١ (جدب)}{ خصب، خصبا المكان: كثر فيه العشب والخير.

    المنجد: ١٨١ (خصب)} فيه، وفوز الإنعام فيما دعوتك له، ومُنّ عليّ بالإفضال فيما رجوتك، فإنّك تعلم ولا أعلم،

    وتقدر ولا أقدر، وأنت علّام الغيوب».

    {الأمالي: ٢٩٣، ح ٥٦٨ عنه مستدرك الوسائل: ٢٣٩/٦، س ٣، والبحار: ٢٦١/٨٨، ح ١٢}.

 

 

 

 

    ١٣- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي أبو موسى عيسى

    بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن

    جعفر قال: قال سيّدنا الصادق‏ عليه السلام: عليكم بالتقيّة، فإنّه ليس منّا من لم ‏يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه،

    لتكون سجيّته مع من يحذره.

    {الأمالي: ٢٩٣، ح ٥٦٩ عنه البحار: ٣٩٥/٧٢، ح ١٥، ووسائل الشيعة: ٢١٢/١٦، ح ٢١٣٨٤}.

 

 

 

 

    ١٤- الشيخ الطوسـيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسـى

    عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، عن أبيه عليّ بن موسـى قال: حدّثني أبـي،

    موسى بن جعفر قال: قال الصادق‏ عليه السـلام: قال الباقـر عليه السلام: اتّقوا فراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنُور

    اللّه، ثمّ تلا هذه الآية: (إِنّ فِى ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ).

    {الحجـر: ٧٥/١٥}{الأمالي: ٢٩٣، ح ٥٧٤ عنه البحـار: ١٢٨/٢٤، ح ٩، ووسائل الشيعـة: ١٢٥/١٢، ضمن

    ح ١٥٨٣٥}.

 

 

 

 

    ١٥ - الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي، أبو موسـى

    عيسى بن أحمد قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي ، عن أبيه عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي،

    موسى ابن ‏جعفر قال: قال الصادق‏ عليه السلام: قال الباقر عليه السلام في قولـه:(اجْتَنِبُواْ الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَنِ

    وَاجْتَنِبُواْ قَوْلَ الزّورِ) الآية{الحجّ: ٣٠/٢٢}(اجتنبوا الرجس من الأوثان‏ ٣٠/٢٢، ٤) قال: الرجس الشطرنـج،

    وقول الزور: الغناء.

    {الأمالي: ٢٩٣، ح ٥٧٥ عنه البحار: ٢٤٤/٧٦، ح ١٧}.

 

 

 

 

    ١٦- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن

    ياسين بن محمّد بن عجلان مولى الباقر عليه السلام قال:

    سمعت مولاي أبا الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا: ، يذكر عن آبائه، عن جعفر بن محمّد: قال: وسمـع أمير

    المؤمنين‏ عليه السلام رجلاً يقول: اللّهمّ! إنّي أعوذ بك من الفتنة.

    قال: أراك تتعوّذ من مالك وولدك، يقول اللّه تعالى: (أَنّمَآ أَمْوَلُكُمْ وَأَوْلَدُكُمْ فِتْنَةٌ) {التغابن: ١٥/٦٤} ولكـن قل:

    اللّهمّ! إنّي أعوذ بك من مضلّات الفتن.

    {الأمالي: ٥٨٠، ح ١٢٠١ عنه البحار: ٣٢٥/٩٠، ح ٧، ووسائل الشيعة: ١٣٧/٧، ضمن ح ٨٩٣٩.

    أعلام الدين: ٢١٠، س ١٣ تنبيه الخواطر: ٣٩١، س ٥}.

 

 

 

 

    ١٧ - الشيخ الطوسيّ  رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثني المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني

    الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى

    بن جعفر: قال: قال [الصادق‏ عليه السلام]: إنّ من صفت له دنياه، فاتّهمه في دينه.

    {في الوسائل: أيّ من}{صفا صفوا، وصفاءً: خلص من الكدر. المعجم الوسيط: ٥١٧ (صفا)}{الأمالي: ٢٨٤،

    ح ٥٥٢، و٢٨٠، ح ٥٤٠، وفيه: قال الصاق‏ عليه السلام.

    عنه البحار: ٩٨/٧٠، ح ٨٢، ووسائل الشيعة: ١٢٤/١٢، ضمن ح ١٥٨٣٥، و٢٦٦/٣ ح ٣٦٠٤}.

 

 

 

 

    (و) - ما رواه عن الإمام موسى بن جعفر:

    ١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من‏ رائيّ قال: حدّثنـي

    أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمـام عليّ بن محمّد قال:

    حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسـى بن جعفر(:) قال: جـاء

    رجل إلى سيّدنا الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام فشكا إليه رجلاً يظلمه.

    قال له: أين أنت عن دعوة المظلوم على الظالم التي علّمها النبيّ‏ صلى الله عليه و آله وسلم لأمير المؤمنين‏ عليه

    السلام؛ ما دعا بها مظلوم على ظالمه إلّا نصره اللّه تعالى عليه، وكفاه إيّاه، وهـو: «اللّهمّ! طمّـه بالبلاء طمّا،

    وعمّه بالبلاء عمّا، وقمّـه‏{طمّ البئر طمّا من باب قتل: ملأها حتّى استوت مع الأرض. مجمع البحرين: ١٠٧/٦

    (طمم)}{قمّ ما على المائدة يقمّة قمّا: أكله فلم يدع منه شيئا. لسـان العرب: ٤٩٣/١٢ (قمم)} بالأذى قمّا، وارمه

    بيومٍ لا معاد له، وساعة لا مردّ لها، وأبح حريمه، وصلّ على محمّد وأهـل بيته عليه وعليهم السـلام، واكفني

    أمره، وقني شرّه، واصرف عنّي كيده، واجـرح قلبه وسدّ فاه عنّي، وخشعت الأصوات للرحمن فـلا تسمع إلّا

    همسا، وعنت الوجوه للحيّ القيّوم، وقد خاب من‏{الهمس: الصـوت الخفـيّ. المنجد: ٨٧٣(همس)} حمل ظلما،

    اخسئوا فيها ولا تكلّمون» صه، صه، سبع مرّات.

    {الأمالي: ٢٧٤، ح ٥٢٣ عنه البحار: ٢١٥/٩٢، ح ٨.

    بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: ١٩٠، س ١٧}.

 

 

 

 

    ٢-الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛:أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من ‏رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن

    محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبـي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي،

    محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر: قال: قال سيّدنا الصادق‏ عليه

    السلام في قوله: (فَلَنُحْيِيَنّهُ‏ حَيَوةً طَيِّبَةً){النحل: ٩٧/١٦} قال: القنوع.

    {الأمالي: ٢٧٥، ح ٥٢٤ عنه البحار: ٣٤٥/٦٨، ح ٤، والبرهان: ٣٨٣/٢، ح ٣}.

 

 

 

 

 

    ٣-الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السرّ من‏ رائيّ قال: حدّثني أبو الحسن

    محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبـي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبي،

    محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن جعفر: قال: قال سيّدنا الصادق عليه

    السلام: إذا عرضت لأحدكم حاجة فليستشر اللّه ربّه، فإن أشار عليه اتّبع، وإن لم يُشر عليه توقّف.

    قال: فقلت: يا سيّدي! وكيف أعلم ذلك؟ قال: تسجد عقيب المكتوبة، وتقول: «اللّهمّ! خر لي» مائة مرّة، ثمّ تتوسّل

    بنا، وتصلّي علينا، وتستشفع بنا، ثمّ تنظر ما يلهمك تفعله، فهو الذي أشار عليك به.

    {الأمالي: ٢٧٥، ح ٥٢٥ عنه البحار: ٢٦١/٨٨، ح ١١، ووسائل الشيعة: ٧٤/٨، ح ١٠١١٤}.

 

 

 

 

    ٤- الشيـخ الطوسـيّ رحمـه الله؛: أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّـام السـرّ من‏ رائيّ قال:

    حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي قال: حدّثني الإمام عليّ بن محمّد

    قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي ، موسى بن جعفر: قال: قال

    سيّدنا الصادق عليه السلام: إنّ اللّه تعالى يحبّ الجمال والتجميل ، ويكره البؤس والتباؤس، فإنّ اللّه عزّ وجـلّ

    إذا أنعم على عبدٍ نعمة أحبّ أن يرى عليه أثرها.

    قيل: وكيف ذلك؟ قال: ينظّف ثوبه، ويطيّب ريحـه، ويجصّص داره، يكنس أفنيته، حتّى أنّ السـراج قبل مغيب

    الشمس ينفي الفقر، ويزيد في الرزق.

    {الأمالي: ٢٧٥، ح ٥٠٦ عنه البحار: ١٤١/٧٣، ح ٥، و١٦٥، ح ٥، قطعـة منـه، و ١٧٥، ح ٥، و٣٠٠/٧٦،

    ح ٨، ووسائل الشيعة: ٧/٥، ح ٥٧٤٦}.

 

 

 

 

    ٥- الشيخ الطوسيّ رحمـه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه الهاشميّ

    المنصوريّ قال: حدّثني عمّ أبي ، أبوموسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور قال: حدّثني الإمام عليّ بن

    محمّد العسكريّ قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي ، عليّ بن موسى قال: حدّثني أبي، موسى بن

    جعفر: قال: كنت عند سيّدنا الصادق‏ إذ دخـل عليه أشجع السلمي يمدحه فوجده عليلاً، فجلس وأمسك. فقال له

    سيّدنا الصادق‏ عليه السلام: عد عن العلّة واذكر ما جئت له.

    فقال له:

    ألبسك اللّه منه عافيةً

    في نومك المعترى وفي أرقك‏

    {أرِق أرَقا: ذهب نومه بالليل. أقرب الموارد: ٥١/١ (أرِقَ)} يخرج من جسمك السقام كما

    أخرج ذلّ السؤال من عنقك‏

    فقال: يا غلام! أيش معك؟ قال: أربع مائة درهم.

    قال: أعطها للأشجع. قال: فأخذها وشكر وولّى.

    فقال: ردّوه؛ فقال: يا سيّدي! سألت فأعطيت وأغنيت، فلِمَ رددتني؟

    قال: حدّثني أبي، عن آبائه، عن النبيّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم قال: خير العطاء ما أبقى نعمة باقية، وإنّ الذي

    أعطيتك لا يبقى لك نعمة باقيـة، وهذا خاتمي فإن أعطيت به عشـرة آلاف درهم وإلّا فعد إليّ وقت كذا وكذا

    أُوفك إيّاها.

    قال: يا سيّدي! قد أغنيتني، وأنا كثير الأسفار ، وأحصل في المواضع المفزعة، فتُعلّمني ما آمن به على نفسي.

    قال: فإذا خفت أمرا فاترك يمينك على أمّ رأسك، واقرأ برفيع صوتك (أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ‏ أَسْلَمَ مَن فِـى

    السّمَـوَتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُـونَ)‏{آل عمران: ٨٣/٣}. قال الأشجـع: فحصلت في وادٍ تعبث

    فيه الجـنّ فسمعت قائلاً يقول: خذوه! فقرأتها، فقال قائل: كيف نأخذه وقد احتجز بآيةٍ طيّبةٍ.

    {الأمالي: ٢٨١، ح ٥٤٦

    عنـه مستدرك الوسائل: ١٤٥/٨، ح ٩٢٥٢، و٣٩٠/١٠، ح ١٢٢٤١، قطعـة منـه، والبحار:٣١٠/٤٧، ح ١،

    و٧٥/٦٠، ح  ٢٨، و١٤٨/٩٢، ح ١، والبرهان: ٢٩٦/١، ح ‏٨، وحلية الأبرار:  ٨٩/٤، ح ١، وطبّ الأئمّـة

    للشبّر: ٤٢٠، س ١٢، قطعة منه مرسلاً عن ‏الكاظم عليه السلام.

    الدعوات: ٢٩١، ح ٣٧، وفيه: عن موسى بن جعفر قال: كنت عند سيّدنا الصادق‏ عليهما السلام}.

 

الصفحة التالية

الفهرست

الصفحة السابقة