السابع - الدعاء في مشهده:

      ١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛:... أبو الحسن محمّد بن أحمـد قال: حدّثني عمّ أبي قال: قصدت الإمام[عليّ

      بن محمّد عليهما السلام]... .

      قلت: يا سيّدي! فتُعلّمني دُعاءً أختصّ به من الأدعية. قال: عليه السلام هذا الدعاء كثيرا ما أدعو اللّه به، وقد

      سألت اللّه أن لايخيّب من دعا به في مشهدي بعدي، وهو: « يا عدّتي عند العدد، ويا رجائـي والمعتمد، ويا

      كهفي والسند، ويا واحد يا أحد، ويا قل ‏هـو اللّه أحد، أسألك اللّهمّ بحق من خلقته من خلقك، ولم تجعل في

      خلقك مثلهم أحدا، أن تصلّي عليهم، وتفعل بي كيت وكيت».

      {الأمالي:  ٢۸٥ ح ٥٥٥

      تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٣٣٠}.

 

 

 

      الثامن - الدعاء لعليّ بن يقطين بن موسى الأهوازيّ:

      ١- البحرانيّ رحمـه الله؛:... عليّ بن يقطين بن موسـى الأهوازيّ قال: كنت رجلاً أذهب مذاهب المعتزلة،

      وكان يبلغني من أمر أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام ما أستهزي‏ء به ولا أقبله ، فدعتني الحـال إلى

      دخولي بسرّ من رأى... فدخلتها... فصدّقته وقلت بفضله ولزمته عليه السلام.

      فلمّا أردت الإنصـراف جئت لوداعه، فقلت: زوّدني بدعوات، فدفع إليّ هـذا الدعاء وأوّله«اللّهمّ إنّي أسألك

      وجلاً من انتقامك، حذرا من عقابك» والدعاء طويل.

      {مدينة المعاجز:  ۷/٤۹٦ ح ٢٤۸۹

      تقدّم الحديث بتمامه في ج  ١ رقم ٣٢٦}.

 

 

 

 

 

      (ج) - دعاؤه عليه السلام في موارد خاصّة

      وفيه ثمانية موارد

      الأوّل - دعاؤه عليه السلام في توصيف اللّه عزّ وجلّ:

      (١)- الشيخ الصدوق رحمه الله؛: حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران

      الدقّاق ؛ قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفـيّ قال: حدّثني محمّد ابن جعفر البغداديّ، عن سهل بن زياد،

      عن أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام أنّه قال عليهما السلام: «إلهي تاهت أوهام المتوهّمين الدعاء إلهي

      تاهت أوهام المتوهّمين، وقصر طرف الطارفين، وتلاشت أوصاف الواصفين، واضمحلّت أقاويل المبطلين عن

      الدرك لعجيب شأنك، أو الوقوع بالبلـوغ إلـى علوّك، فأنت في المكان الذي لايتناهى، ولم تقـع عليك عيون

      بإشارة ولاعبارة، هيهات، ثمّ هيهات، يا أُولى، يا وحدانيّ، يافردانـيّ، شمخت في العلوّ بعزّ الكبر ، وارتفعت

      من وراء كلّ غورة ونهاية بجبروت الفخر».

      {التوحيد: ٦٦ ح ١۹ عنه البحار: ٣/٢۹۸ ح  ٢۷ و ۹١/١۷۹ ح ٣

      (قطعة منه في) صفات اللّه عزّ وجلّ(و) دعاؤه عليه السلام في توصيف اللّه عزّ وجلّ}. 

 

 

 

 

      الثاني - دعاؤه عليه السلام في الصباح:

      (١)- الكفعميّ رحمه الله؛: روي عن العسكريّ عليه السلام في الصباح:

      {في البحار:  أبي الحسن العسكريّ عليه السلام} ياكبير كلّ كبير، يامن لاشريك له ولا وزير، يا خالق الشمس

      والقمر المنير، يـا عصمة الخائف المستجير، يامطلق المكبّل الأسير، يـا رازق الطفل الصغير، ياجابر العظم

      الكسير، ياراحم الشيخ الكبير، يانور النور، يامدبّر الأُمور، ياباعث مـن في القبور، ياشافي الصدور، ياجاعل

      الظلّ والحرور، ياعالما بذات الصدور، يامنزل الكتاب والنور والزبور.

      يامـن تسبّح لـه الملائكة بالإبكار والظهور، يادائم الثبات، يامخرج النبات بالغدوّ والآصال، يامحيي الأموات،

      يامنشى‏ء العظام الدارسات،ياسامع الأصوات، ياسابق الفوت، ياكاسي العظام البالية بعد الموت، يامـن لايشغله

      شغل عن شغل، يامن لايتغيّر من حال إلى حال، يامـن لايحتاج إلى تجشّم حركة ولاانتقال، يامن لايشغله شأن

      عن شأن، يامن{في الدعاء(ولم يُجشِمْنا إلّا يسرا): أى لم يكلّفا إلّا يسرا. مجمع البحـرين:(٦/٢۹  جشم)}. يردّ

      بألطف الصدقة والدعاء عن أعنان السمـاء ماحتم وأبرم من سـوء{أعنان السماء: صفائحها، وما اعترض من

      أقطارها. مجمع البحرين: (٦/٢۸٣ عنن)}. القضاء، يا من لايحيط به موضع ومكـان، يامن يجعل الشفاء فيما

      يشاء من الأشياء، يامن يمسك الرمق من المدنف العميد بما قلّ من الغذاء، يامن{الدنف بالتحريك: وهو المرض

      الملازم. مجمع البحرين: (٥/٥۹  دنف)}. يزيل بأدنى الدواء مـا غلظ من الداء، يامن إذا وعد وفى وإذا توعّد

      عفا.

      يامن يملك حوائج السائلين، يامن يعلم ما في الضمير، ياعظيم الخطر، ياكريم الظفر ، يا من لـه وجه لايبلى،

      يامن له نور لايطفى، يامن له ملك لايفنى، يامن فوق كلّ شي‏ء أمره، يامن في البرّ والبحر سلطانه، يامن في

      جهنّم سخطه، يامن في الجنّة رحمته، يامن مواعيده صادقة ، يامن أياديه فاضلة، يامن رحمته واسعة، ياغياث

      المستغيثين، يامجيب دعوة المضطرّين، يامن هو بالمنظر الأعلى وخلقه بالمنزل الأدنى.ياربّ الأرواح الفانية،

      ياربّ الأجساد البالية، ياأبصر الناظرين، ياأسمع السامعين، ياأسـرع الحاسبين، ياأحكم الحاكمين، ياأرحــم

      الراحمين، ياواهب العطايا، يامطلق الأُسارى، ياربّ العزّة، ياأهـل التقوى وأهل المغفرة، يامن لايدرك أمده،

      يامن لايحصى عدده، يامن لاينقطع مدده، أشهد والشهادة لي رفعة وعدّة، وهي منّي سمع وطاعة، وبها أرجو

      المفازة يوم الحسرة والندامة ، إنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت وحدك لاشريك لك، وأنّ محمّدا عبـدك ورسولك

      صلواتك عليه وآله، وأنّه قد بلّغ عنك وأدّى ما كان واجبا عليه لك،وأنّك تعطي دائما وترزق، وتعطي وتمنع،

      وترفع وتضع، وتغني وتفقر، وتخذل وتنصر، وتعفو وترحم، وتصفح وتجاوز عمّا تعلم ، ولاتجور ولاتظلم،

      وأنّك تقبض وتبسط، وتمحو وتثبت، وتبدي‏ء وتعيد ، وتحيـي وتميت، وأنت حيّ لاتموت، فصلّ علی محمّد

      وآله، واهدني من عندك وأفض عليّ من فضلك، وانشر عليّ من رحمتك وأنزل عليّ من بركاتك، فطالمـا

      عوّدتني الحسن الجميل، وأعطيتني الكثير الجزيل، وسترت عليّ القبيح. اللّهمّ! فصلّ على محمّد وآله وعجّل

      فرجي، وأقلني عثرتي، وارحـم عبرتي، وارددني إلى أفضل عادتك عندي ، واستقبل بي صحّة من سقمي،

      وسعة من عدمي، وسلامة شاملة في بدني، وبصيرة ونظرة نافذة في ديني ، ومهّدني وأعنّي على استغفارك

      واستقالتك قبل أن يفني الأجل، وينقطع العمل، وأعنّي على الموت وكربته، وعلـی القبر ووحشته، وعلـی

      الميزان وخفّته، وعلى الصراط وزلّته، وعلى يوم القيامة وروعته، وأسألك نجاح العمل قبل انقطاع الأجل،

      وقوّة فـي سمعي وبصري، واستعمال العمل الصالح ممّا علّمتني وفهّمتني، إنّك أنت الربّ الجليل وأنا العبد

      الذليل، وشتّان ما بيننا يا حنّان يا منّان، يا ذالجلال والإكرام، وصلّ على من به فهّمتنا، وهـو أقرب وسائلنا

      إليك ربّنا محمّد وآله وعترته الطاهرين.

      {قال العلّامة المجلسيّ؛ في ذيل الحديث: قال الكفعميّ قدس سره: رأيت في كتاب عدّة السفر وعمدة الحضر

      لأبي عليّ الفضل بن الحسن الطبرسـيّ ؛ أنّه من دعا بهذا الدعاء وهـو: ياكبير كلّ كبير إلى آخره في كلّ

      صباح، قضى اللّه سبحانه له سبعين حاجة من حوائج الدنيا والآخرة}.

      {مصباح الكفعميّ: ١١٣ س ۸

      البلد الأمين:  ٦٠ س ١٠

      مصباح المتهجّد: ٢٢۸ س  ۸ مرسلاً. عنه وعن الكفعميّ والبلد، البحـار: ۸٣/١۷٥ ح ٤٥ وفيه: عن أبي

      الحسن العسكريّ عليه السلام.

      (قطعة منه في) إنّ الأئمّة: وسيلة التقرّب إلى اللّه عزّ وجلّ}. 

 

 

 

 

      الثالث - دعاؤه عليه السلام عقيب صلاة الوتر في أوّل ليلة من رجب:

      (١)- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: روى ابن عيّاش، عن محمّد بن أحمد الهاشمـيّ المنصوريّ، عن أبيه أبي

      موسى، عن سيّدنا أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام أنّه كان يدعو في هذه الساعة[أي بعد صلاة الوتر

      في أوّل ليلة من رجب] به، فادع بهذا فإنّه خـرج عن العسكريّ في قـول ابن عيّاش:« يانور النور! يامدبّر

      الأُمور! يامجري البحـور! يا باعث من في القبور! ياكهفـي حين تعييني المذاهب، وكنزي حين تعجزنـي

      المكاسب، ومونسـي حين تجفوني الأباعد وتملّني الأقارب، ومنزّهـي بمجالسة أوليائه، ومرافقة أحبّائه في

      رياضـه، وساقـي بمؤانسته من نمير حياضه، ورافعي بمجاورته من ورطـة الذنوب إلى ربـوة التقريب،

      ومبدّلي بولايته عزّة العطايا من ذلّة الخطايا.

      أسألك يامولاي! بالفجر والليالي العشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، وبما جرى به قلم الأقلام بغير كفّ

      ولا إبهام، وبأسمائك العظـام، وبحججك على جميع الأنام، عليهم منك أفضل السـلام ، وبما استحفظتهم من

      أسمائك الكرام ، أن تصلّي عليهم وترحمنا في شهرنا هذا وما بعده من الشهور والأيّام، وأن تبلغنا شهر القيام

      فـي عامنا هـذا وفي كل‏ِِ عام، يا ذا الجلال{ في الإقبال: شهـر الصيام}. والإكرام، والمنن الجسام! وعلى

      محمّد وآله منّا أفضل السلام».

      {مصباح المتهجّد: ۸٠٠ س ٦ عنه إقبال الأعمال: ١٢۷ س ۷ والبحار: ۹٥/٣۸١ ضمن ح ٢

      مصباح الزائر:  ٣٠١ س ٤

      (قطعة منه في) دعاؤه عليه السلام عقيب صلاة الوتر في أوّل ليلة من رجب(و) التوسّل بالأئمّة:}. 

 

 

 

 

      الرابع - دعاؤه عليه السلام في القنوت:

      (١)- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: قنوت مولانا الزكيّ عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا:«مناهـل کـراماتك

      بجزيل عطيّاتك مترعـة، وأبواب{المنهل: الشرب. لسان العرب: (١٤/٣١٠ نهل)}. {مترع: أي مملوء. لسان

      العرب:(٢/٢۸ ترع)}.

      مناجاتك لمن أمّك مشرعـة، وعطـوف لحظاتك لمن ضـرع إليك غير منقطعـة، وقد ألجم الحـذار واشتدّ

      الإضطرار، وعجز عن الإصطبار أهل الإنتظار، وأنت اللّهمّ بالمرصد من المكّار.

      اللّهمّ! وغير مهمل مع الإمهال، واللائذ بك آمن، والراغب إليك غانم ، والقاصد اللّهمّ لبابك سالم. اللّهمّ! فعاجل

      من قد امتزّ في طغيانه، {في حديث علـيّ عليه السـلام: (لم يبق من الدنيا إلّا سملة كسملة الأدواة لو تمزّزها

      الصديان لم ‏أتنقع غلّته): أى لم يسكن عطشه. مجمع البحـرين: (٤/٣٥ مزز)}. واستمرّ على جهالته لعقباه في

      كفرانه، وأطمعـه حلمك عنه في نيل إرادته، فهـو يتسرّع إلى أوليائك بمكارهـه، ويواصلهم بقبائح مراصده،

      ويقصدهم في مظانّهم بأذيّته.

      اللّهمّ! اكشف العذاب عن المؤمنين، وابعثه جهرة على الظالمين.

      اللّهمّ! اكفف العذاب عن المستجيرين، واصببه على المغيّرين.

      اللّهمّ! بادر عصبة الحقّ بالعون، وبادر أعوان الظلم بالقصم.

      اللّهمّ! أسعدنا بالشكر، وامنحنا النصر، وأعذنا من سوء البدار{ بدرني الأمر وبدر إليّ: عجّل إليّ واستبق.

      لسان العرب: (١/٣٤٠ بدر)}. والعاقبة والختر.

      {الختر: الغدر. لسان العرب: (٢٢/٤ ختر).}

      {مهج الدعوات: ۸٢ س ٦ عنه البحار:  ۸٢/٢١١ ضمن ح  ١

      (قطعة منه في) لقبه (عليه السلام و) قنوته (عليه السلام و) الدعاء في القنوت بالمأثور}

 

 

 

 

      (٢)- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: ودعا [عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام] في قنوته:

      « يا من تفرّد بالربوبيّة، وتوحّد بالوحدانيّة، يا من أضاء باسمه النهار وأشرقت به الأنوار، وأظلم بأمره حندس

      الليل، وهطل بغيثه وابل{الحندس بالكسر: الليل المُظلم والظلمة. القاموس المحيط: (٢/٣٠٣ الحندس)}. السيل،

      يامن دعـاه المضطـرّون فأجابهم، ولجأ إليه الخائفـون فآمنهم، وعبده الطائعـون فشكرهم، وحمده الشاكرون

      فأثابهم.

      ما أجلّ شأنك، وأعلا سلطانك، وأنفذ أحكامك، أنت الخالق بغير تكلّف، والقاضي بغير تحيّف، حجّتك البالغـة،

      وكلمتك الدامغة، بك اعتصمت وتعوّذت من نفثات العندة، ورصدات الملحدة الذين ألحدوا في أسمائك، ورصدوا

      بالمكاره لأوليائك، وأعانوا على قتل أنبيائك وأصفيائك، وقصدوا لإطفاء نورك بإذاعــة سرّك ، وكذّبوا رسلك

      وصدّوا عن آياتك، واتّخـذوا مـن دونك ودون رسولك ودون المؤمنين وليجة رغبـة عنك، وعبدوا طواغيتهم

      وجوابيتهم بدلاً منك، فمننت على أوليائك بعظيم نعمائك، وجدت عليهم بكريم آلائك،وأتممت لهم ما أوليتهم بحسن

      جزائك حفظا لهم من معاندة الرسل، وضلال السبل، وصدقت لهم بالعهود ألسنـة الإجابة، وخشعت لك بالعقود

      قلـوب الإنابـة. أسألك اللّهمّ باسمك الذي خشعت له السماوات والأرض، وأحييت به موات الأشياء، وأمتّ به

      جميع الأحياء، وجمعت به كلّ متفرّق، وفرّقت به كلّ مجتمع ، وأتممت به الكلمات، وأريت بـه كبرى الآيات،

      وتبت به على التوّابين، وأخسرت به عمل المفسدين، فجعلت عملهم هباءً منثورا، وتبّرتهم تتبيرا، أن تصلّي على

      محمّد وآل محمّد، وأن تجعل شيعتي من الذين حمّلوا فصدّقوا، واستنطقوا فنطقوا، آمنين مأمونين.

      اللّهمّ! إنّي أسألك لهم توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين،ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وتقيّة أهل

      الـورع، وكتمان الصدّيقين حتّى يخافوك اللّهمّ مخافةً تحجزهم عــن معاصيك ، وحتّى يعملوا بطاعتك، لينالوا

      کـرامتك، وحتّى يناصحوا لك وفيك خوفا منك ، وحتّى يخلّصوا لك النصيحة فـي التوبة حبّا لك، فتوجب لهم

      محبّتك التي أوجبتها للتوّابين، وحتّى يتوكّلوا عليك في أُمورهم كلّها حسن ظنّ بك، وحتّى يفوّضوا إليك أُمورهم

     ثقةً بك.

      اللّهمّ! لاتنال طاعتك إلّا بتوفيقك، ولاتنال درجة من درجات الخير إلّا بك. اللّهمّ! يا مالك يوم الدين، العالم بخفايا

      صدور العالمين، طهّر الأرض من نجس أهل الشرك، وأخرص الخرّاصين عن تقوّلهم على رسولك الإفك.

      اللّهمّ! اقصم الجبّارين، وأبر المفترين ، وأبـد الأفّاكين الذين إذا تتلى عليهم آيات الرحمن قالوا أساطير الأوّلين،

      وأنجز لي وعدك إنّك لا تخلف الميعاد، وعجّل فرج كلّ طالب مرتادٍ إنّك لبالمرصاد للعباد.أعوذ بك من كلّ لبس

      ملبوسٍ ، ومن كلّ قلب عن معرفتك محبوس، ومن كلّ نفس تكفر إذا أصابها بؤس، ومن واصف عدل عمله عن

      العدل معكوس، ومن طالب للحقّ وهو عن صفات الحقّ منكوس،ومن مكتسب إثمٍ بإثمه مركوس، ومن وجهٍ عند

      تتابع النعم عليه عبوسٌ، أعوذ بك من ذلك كلّه، ومن نظيره وأشكاله وأشباهه وأمثاله إنّك عليّ عليم حكيم».

      {مهج الدعوات: ۸٢ س ١۹ عنه البحار: ۸٢/٢١١ ضمن ح ١

      (قطعة منه في) دعاؤه عليه السلام لشيعته(و) قنوته عليه السلام(و) صفات اللّه عزّ وجلّ وأسماؤه(و)الدعاء في

      القنوت بالمأثور}. 

 

 

 

 

      الخامس - دعاؤه عليه السلام حين حصول الفرج في أمر الناس:

      ١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛:... كافور الخادم قال:... فقـال سيّدنا الإمـام[عليّ ابن محمّد‑عليهما السلام]:

      «اللّهمّ لك الحمد إذ جعلتنا ممّن يحمدك حقّا»،... .

      {الأمالي: ٢۸۸ ح  ٥٥۹

      تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم  ٣٤۸}.

 

 

 

      السادس - دعاؤه عليه السلام لما منحه اللّه:

      ١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛:... كافور الخادم قال: قال لي الإمام عليّ بن محمّد عليهما السلام: اترك السطل

      الفلاني في الموضع الفلاني، لأتطهّر منه للصلاة ؛ وأنفذني في حاجة، وقال:... وكانت ليلة باردة،... فقال لي:

      يا ويلك! أما عرفت رسمي، أنّني لا أتطهّر إلّا بمـاء بارد ، فسخنت لي مـاء... قلت: واللّه ياسيّدي! ما تركت

      السطل ولا الماء.

      قال‑ عليه السلام: الحمد للّه« واللّه! لا تركنا رخصةً ولا رددنا منحةً، الحمد للّه الذي جعلنا من أهـل طاعته،

      ووفّقنا للعون على عبادته»،... .

      {الأمالي:  ٢۹۸ ح ٥۸۷

      تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٣۸۹}.

 

 

 

 

      السابع - دعاؤه في كلّ زمان ومكان:

      ١- الشيخ الصدوق رحمه الله؛:... عليّ بن عاصم،... الحسين بن عليّ بن أبي ‏طالب: قال:... فقال لي رسول

      اللّه صلـى الله عليه وآله وسلم...: إن اللّه تعالـى ركّب فـي صلبه[أي الحسين بن عليّ عليهما السلام] نطفة

      طيّبة، مباركة زكيّة،... يقـول[عليّ ابن محمّد الهادي عليهما السلام] في دعائـه: «يا نور يا برهان، يا منير يا

      مبين، يا ربّ اكفني شرّ الشرور، وآفات الدهور، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور»... .

      {عيون أخبار الرضا عليه السلام: ١/٥۹ ح ٢۹

      تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٢۸٠}.

 

 

 

 

      الثامن - دعاء خاصّ له عليه السلام:

      (١)- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: دعاء عليّ بن محمّد الهادي‑ عليهما السلام: « يابارّ يا وصول، يا شاهد

      كلّ غائب، ويا قريب غير بعيد، ويا غالب غير مغلوب، ويا من لا يعلم كيف هـو إلّا هو، يا من لا تبلغ قدرته.

      أسألك اللّهمّ! باسمك المكنون المحزون المكتوم عمّن شئت، الطاهـر المطهّر المقدّس، النور التامّ الحيّ، القيّوم

      العظيم، نور السموات ونور الأرضين، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال العظيم، صلّ على محمّد وآل محمّد».

      {جمال الأُسبوع:  ١۸٠ س  ٤ عنه البحار:  ۸۸/١۸۹ ضمن ح ١١}.

 

الصفحة السابقة

الفهرست

الصفحة التالية