الثامنة والعشرون - غافر [٤٠]
قوله تعالى (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسِ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ): ٤٠/١۷
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السـلام ...: إنّ اللّه عـزّ وجلّ جـازى العباد على
أعمالهم، ويعاقبهم على أفعالهم بالإستطاعة التي ملّكهم إيّاها، فأمرهم ونهاهم بذلك... وقال:(الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسِ بِمَا
كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ)....
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.
قوله تعالى: (وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَنَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّىَ اللَّهُ وَقَدْ جَآءَكُم بِالْبَيِّنَتِ مِن
رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِى يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَايَهْدِى مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ):
٤٠/٢۸
١- الحضينيّ رحمـه الله؛:... يزيد بن الحسين بن موسى قال: أنفذني سيّدي أبوالحسن ورجلين حسنيين من بني
عمّه إلی صاحب الدار قال: لست أبيعها... والرجل ليس يبيع داره.
فقـال: يا هـذا! جـرى مجـرى آل فرعـون، ف’(وَإِن يَكُ كَذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِى
يَعِدُكُمْ)،... .
{الهداية الكبرى: ٣١٦ س ٢٠
تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٣٤٤}.
قوله تعالى: (فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُواْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ × فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَنُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا
سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِى قَدْ خَلَتْ فِى عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَفِرُونَ): ۸٥ - ۸٤/٤٠
١- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله؛:... جعفر بن رزق اللّه قـال: قدم إلى المتوكّل رجل نصرانيّ فجر بامرأة
مسلمة،... فأمر المتوكّل بالكتاب إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام... فلمّا قـرأ الكتاب كتب عليه السلام: يضرب
حتّى يموت.
فكتب إليه: أنّ فقهاء المسلمين قد أنكروا هذا، وقالوا:... لم ينطق به كتاب... .
فكتب عليه السـلام : (بسم اللّه الرحمن الرحيم فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُواْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ×
فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَنُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِى قَدْ خَلَتْ فِى عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَفِرُونَ)....
{الكافي: ۷/٢٣۸ ح ٢
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ۹٥٦}.
التاسعة والعشرون - فصّلت [٤١]
قولـه تعالى: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَهُمْ فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ):
١۷/٤١
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمـه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام...: فالإختبار من اللّه بالإستطاعـة التي
ملّكها عبده، وهو القول بين الجبر والتفويض؛... فإن قالوا: ما الحجّة في قول اللّه: (يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى مَن
يَشَآءُ) وماأشبهها؟
قيل: مجاز هذه الآيات كلّها على معنيين:
أمّا أحدهما فإخبار عن قدرته أي إنّه قادر على هداية من يشاء وضلال من يشاء....
والمعنى الآخر أنّ الهداية منه تعريفه كقوله: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَهُمْ) أي عرّفناهم(فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَى عَلَى الْهُدَى)....
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.
الثلاثون - الشورى [٤٢]
قوله تعالى: (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ): ٥٠/٤٢
١-الشيخ المفيد رحمه الله؛:... موسى بن محمّد بن عليّ بن موسى، سأله ببغداد في دار الفطن قال: قال موسى:
كتب إليّ يحيى بن أكثم يسألني عن عشر مسائل، أو تسع، فدخلت على أخي عليه السـلام... قال عليه السلام :
وما هي؟
قلت: كتب إليّ:... وأخبرني عن قـول اللّه:(أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَثًا) فهل زوّج اللّه عباده الذكران وقـد عاقب
اللّه قوما فعلوا ذلك؟....
قال عليه السلام...: وأمّا قوله: (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَثًا) فإنّ اللّه تبارك وتعالى يزوّج ذكران المطيعين إناثا من
الحور، ومعاذ اللّه أن يكون عنـی الجليل ما لبست علـی نفسك تطلب الرخص لارتكاب المآثم (وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ
يَلْقَ أَثَامًا × يُضَعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) إن لم يتب....
{الاختصاص: ۹١ س ۸
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١٠}.
الحادية والثلاثون - الزخرف [٤٣]
قوله تعالى: (وَقَالُواْ لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ × أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم
مَّعِيشَتَهُمْ فِـی الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَـوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا
يَجْمَعُونَ): ٣٢ - ٣١/٤٣
١- الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام: فقلت لأبي عليّ بن محمّد عليهما السلام : فهل كان رسـول اللّه صلى الله
عليه و آله وسلم يناظرهم إذا عانتوه ويحاجّهم؟
قال :عليه السلام بلى! مرارا كثيرة، منها: مـا حكـى اللّه مـن قولهم... (وَقَالُواْ لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُلٍ
مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)....
{تفسير الإمام العسكريّ عليه اسلام : ٥٠٠ ح ٣١٤
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠٤۸}.
٢- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام...: إنّ اللّه عزّ وجلّ... اصطفى محمّدا صلى
الله عليه و آله وسلم وبعثه برسالاته إلى خلقـه، فقـال من قـال من كفّار قومـه حسدا واستكبارا: (لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا
الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) يعنـي بذلك أُميّة بن أبي الصلت وأبا مسعود الثقفـيّ، فأبطل اللّه اختيارهم
ولم يجـز لهم آراءهـم حيث يقـول: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا
بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)... .
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.
قوله تعالى:(يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَلِدُونَ): ۷١/٤٣
١- الشيخ المفيد رحمـه الله؛: ... موسى بن محمّد بن عليّ بن موسى، سأله ببغداد في دار الفطن قال: قال موسى:
كتب إليّ يحيى بن أكثم يسألني عن عشر مسائل، أو تسع، فدخلت على أخي عليه السلام... قال عليه السـلام: وما
هـي؟ قلت: كتب إليّ:... وأخبرني عن قـول اللّه: (فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) فاشتهت نفس آدم البُرّ فأكل
وأطعم، فكيف عوقبا فيها على ما تشتهي الأنفس؟ ... وأمّا الجنّة ففيها من المآكل، والمشارب، والملاهي، والملابس
مـا تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين، وأباح اللّه ذلك كلّه لآدم. والشجـرة التي نهى اللّه عنها آدم وزوجته أن يأكلا منها
شجرة الحسد، عهد إليهما أن لاينظرا إلى من فضّل اللّه عليهما، وعلى كلّ خلائقـه بعين الحسد، فنسي ونظر بعين
الحسد ولم يجد له عزما... .
{الاختصاص: ۹١ س ۸
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١٠}.
الثانية والثلاثون - محمّد صلى الله عليه و آله وسلم[٤۷]
قوله تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّواْ الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّى
تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَآءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَاْ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُواْ فِی سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن
يُضِلَّ أَعْمَلَهُمْ): ٤/٤۷
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام...: أمّا آيات البلوى بمعنى الاختبار...قوله:
(وَلَوْ يَشَآءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَاْ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ)... فهي إثبات الاختبار والبلوى... .
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.
قوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّبِرِينَ وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ): ٣١/٤۷
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام...:فأمّا شواهد القرآن على الاختبار والبلوى
بالاستطاعة التي تجمع القول بين القولين [الجبر والتفويض] فكثيرة. ومن ذلك قوله:(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَهِدِينَ
مِنكُمْ وَالصَّبِرِينَ وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ)... .
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.
الثالثة والثلاثون - الفتح [٤۸]
قوله تعالى: (لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَطًا مُّسْتَقِيمًا): ٢/٤۸
(١) - الحسينيّ الإسترآباديّ رحمه الله؛: روي مرفوعا عن أبي الحسن الثالث عليه السلام أنّه سئل عن قول اللّه
عزّ وجلّ (لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)؟
فقـال عليه السـلام: وأيّ ذنب كان لرسـول اللّه صلی الله عليه وآله وسلم، متقدّما أو متأخّرا، وإنّما حمله اللّه
ذنوب شيعة عليّ عليه السلام، ممّن مضى منهم وبقي، ثمّ غفرها اللّه له.
{تأويل الآيات: ٥۷٥ س ١٤ عنه البرهان: ١۹٥/٤ ح ۸ والبحار: ٢٤/٢۷٣ ح ٥۷
(تقدّم الحديث أيضا في) تحمّل رسول اللّه ذنوب شيعة عليّ عليه السلام ( وقطعة منه في ) فضائل الشيعة}.
الرابعة والثلاثون - الذاريات [٥١]
قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ × مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ): ٥۷ - ٥٦/٥١
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام، سلام عليكم وعلى من اتّبع الهدى ورحمة اللّه
وبركاته... اعلمـوا رحمكم اللّه أنّا نظرنا في الآثار وكثرة مـا جاءت به الأخبار... وفي إثبات العجز نفي القدرة
والتألّه، وإبطال الأمر والنهي، والثواب والعقاب، ومخالفة الكتاب، إذ يقول:...(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
× مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ)... .
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥ يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.
الخامسة والثلاثون - المجادلة [٥۸]
قوله تعالى:(وَالَّذِينَ يُظَهِرُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَآسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ × فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِـن قَبْلِ أَن يَتَمَآسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ
لِتُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَفِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ): ٤ - ٣/٥۸
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمـه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السـلام...: قوله في الظهار:(وَالَّذِينَ يُظَهِرُونَ مِن
نِّسَآئِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ - إلى قوله-: فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا)... دليل، على أنّ اللّه
تبارك وتعالى لم يكلّف عباده إلّا ما ملّكهم استطاعته بقوّة العمل به ونهاهم عن مثل ذلك... .
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.
قوله تعالى: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِى الْمَجَلِسِ فَافْسَحُواْ يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُواْ فَانشُزُواْ
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ): ١١/٥۸
١- الإمام العسكريّ عليه السلام ...: أنّ رجلاً من فقهاء شيعته ... فدخل على عليّ بن محمّد عليهما السلام ...
وبحضرته خلق [كثير] مـن العلويّين، وبني هاشم، فمازال يرفعه حتّى أجلسه في ذلك الدست، وأقبل عليه، فاشتدّ
ذلك على أولئك الأشراف.
فأمّا العلويّة فأجلّوه عن العتاب، وأمّا الهاشميّون فقال له شيخهم:يا ابن رسـول اللّه! هكذا تؤثر عاميّا على سادات
بني هاشم من الطالبيّين، والعبّاسيّين.
فقال عليه السلام...: أترضون بكتاب اللّه عزّ وجلّ حكما؟
قالوا: بلى!
قال: أليس اللّه تعالى يقـول: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِى الْمَجَلِسِ فَافْسَحُواْ يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ
انشُزُواْ فَانشُزُواْ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَتٍ)....
{تفسير الإمام العسكريّ عليه السلام: ٣٥١ ح ٢٣۸
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ۷۹۹}.
السادسة والثلاثون - الصفّ [٦١]
قوله تعالى: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَاتَفْعَلُونَ): ٢/٦١
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمـه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السـلام...: فمن فعل فعلاً وكان بدين لم يعقد قلبه
على ذلك لم يقبل اللّه منه عملاً إلّا بصدق النيّة، ولذلك...أنزل على نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم توبيخا للمؤمنين
( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَاتَفْعَلُونَ)... .
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.
السابعة والثلاثون - التغابن [٦٤]
قولــه تعالـی: ( فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيْرًا لِاَّنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ): ١٦/٦٤
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمـه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السـلام...: ففضّل بني آدم بالنطق الذي ليس في
غيره من الخلق المدرك بالحـواسّ، فمن أجـل النطق ملّك اللّه ابن آدم غيره من الخلق حتّى صار آمـرا ناهيا،
وغيره مسخّر له ... فمن أجل ذلك دعـا اللّه الإنسان إلى اتّباع أمره وإلى طاعتـه بتفضيله إيّاه باستواء الخلق،
وكمـال النطق والمعرفـة، بعد أن ملّكهم استطاعة ما كـان تعبّدهم به بقولـه: (فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ
وَأَطِيعُواْ)... .
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.
الثامنة والثلاثون - الطلاق [٦٥]
قوله تعالى: (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ ءَاتَهُ اللَّهُ لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَآ ءَاتَهَا سَيَجْعَلُ
اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا): ۷/٦٥
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام...: ففضّل بني آدم بالنطق الذي ليس في غيره
من الخلق المدرك بالحواسّ، فمن أجل النطق ملّك اللّه ابن آدم غيره من الخلق حتّى صار آمرا ناهيا، وغيره مسخّر
لـه... فمن أجـل ذلك دعـا اللّه الإنسان إلى اتّباع أمره وإلى طاعته بتفضيله إيّاه باستواء الخلق، وكمـال النطق
والمعرفة، بعد أن ملّكهم استطاعة ما كان تعبّدهم به بقوله:... (لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَآ ءَاتَهَا)... .
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.
التاسعة والثلاثون - الملك [٦۷]
قوله تعالى: (الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَوةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ): ٢/٦۷
١- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: من عليّ بن محمّد عليهما السلام...:أمّا آيات البلوى بمعنى الاختبار... قوله:
(الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَوةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)... .
{تحف العقول: ٤٥۸ س ٥
يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ١٠١۹}.