الثالث - فاطمة الزهراء عليها السلام:

       علّة تسميتها عليها السلام بالزهراء:

       (١) - ابن شهر آشـوب رحمه الله؛: أبو هاشم العسكريّ: سألت صاحب العسكر عليه السلام لم سمّيت

       فاطمة الزهراء؟ {المراد بصاحب العسكر إمّا أبو الحسن الهادي، وإمّا أبو محمّد العسكريّ عليهما السلام

       لإطلاقـة على كلّ واحد منهما وإن كان عليّ‏ الهادي عليه السلام أكثر}. فقال عليه السـلام: كان وجهها

       يزهر لأمير المؤمنين، من أوّل النهـار كالشمس الضاحيـة، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند الغروب

       غروب الشمس كالكوكب الدريّ.

       {المناقب: ٣/٣٣٠ س ١٢

       عنه البحار: ٤٣/١٦ س ١٢

       عوالم العلوم: ٦/٣٣

       عنه فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى: ١٣ ح ١٤}.

 

 

 

       غصب فدك الزهراء عليها السلام:

       ١- العلّامة المجلسـيّ رحمـه الله؛:... روي عن أبي محمّد الحسن بن العسكـريّ، عن أبيه صلوات

       اللّه عليهما وذكر أنّه عليه السـلام زار بها في يوم الغدير... والأمـر الأعجب، والخطب الأفظع بعد

       جحدك[أي عليّ بن أبي طالب] عليه السلام حقّك، غصب الصديقة الطاهرة الزهراء سيّدة النساء فدكا،

       ... .

       {البحار: ٩٧/٣٥٩ ح ٦

       يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم ٦٦٣}.

 

 

 

       عيد الزهراء:

       (١) - الشيخ حسن الحلّيّ رحمه الله؛: الشيخ الفقيه عليّ بن مظاهـر الواسطيّ، عـن محمّد بن عـلاء

       الهمدانيّ الواسطـيّ، ويحيى بن جريح البغداديّ قال: تنازعنا في أمر ابن الخطّاب، فاشتبـه علينا أمره،

       فقصدنا جميعا أحمد بن إسحـاق القمّيّ صاحب العسكريّ عليه السـلام بمدينة قمّ ، وقرعنا عليه الباب،

       فخرجت إلينا من داره صبيّة عراقيّة، فسألناها عنه.

       فقالت: هو مشغول بعياله، فإنّه يوم عيد.

       فقلنا: سبحان اللّه! الأعياد عند الشيعة أربعة: الأضحى، والفطر، ويوم الغدير، ويوم الجمعة.

       قالت: فإنّ أحمد يروي عن سيّده أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ عليهما السـلام: أنّ هذا اليوم يوم

       عيد، وهو أفضل الأعياد عند أهل ‏البيت: وعند مواليهم.

       قلنا: فاستأذني لنا بالدخول عليه، وعرّفيه بمكاننا، فدخلت عليه وأخبرته بمكاننا، فخـرج علينا وهو متّزر

       بمئزر له، محتضن لكسائـه يمسـح {حَضَنَ المـرأة ولدَها: ضمَّته إلى نفسها. أقرب الموارد: (١/٦٧١

       حضن)}. وجهه، فأنكرنا ذلك عليه.

       فقال: لا عليكما ! فإنّي كنت اغتسلت للعيد.

       قلنا: أوهذا يوم عيد؟! وكان يوم التاسع من شهر ربيع الأوّل.

       قال: نعم! ثمّ أدخلنا داره، وأجلسنا على سرير له.

       وقال: إنّي قصدت مولانا أبا الحسن العسكريّ عليه السـلام مع جماعة من إخوتي بسـرّ من رأى، كما

       قصدتمانى، فاستأذنّا بالدخول عليه في هـذا اليوم ، وهـو يوم‏ التاسع من شهر ربيع الأوّل. وسيّدنا عليه

       السـلام قد أوعز إلى كلّ واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد، وكان بين  يديه مجمرة وهو

       يحرق العود بنفسه.

       قلنا: بآبائنا أنت وأُمّهاتنا يا ابن رسول اللّه! هل تجدّد لأهل البيت فرح؟!

       فقال: وأيّ يوم أعظم حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم؟!

       ولقد حدّثني أبي عليه السـلام أنّ حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم- وهـو التاسع من شهر ربيع

       الأوّل - على جدّي رسـول اللّه صلـى الله عليه و آله وسلم قال: فرأيت سيّدي أمير المؤمنين مع ولديه

       الحسن والحسين: يأكلون مع رسول ‏اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ورسول اللّه يتبسّم في وجوههم:.

       ويقول لولديه الحسن والحسين عليهما السلام: كُلا هنيئا لكما ببركـة هذا اليوم الذي يقبض اللّه فيه عدوّه

       وعدوّ جدّكما، ويستجيب فيـه دعـاء أُمّكما، كُلا! فإنّه اليوم الذي فيه يقبل اللّه تعالـى أعمـال شيعتكما

       ومحبّيكما.

        كُلا! فإنّه اليوم الذي يصدّق فيه قول اللّه:(فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةَ بِمَا ظَلَمُواْ){النمل: ٢٧/٥٢}. كُلا! فإنّه اليوم

       الذي تكسر فيه شوكة مبغض جدّكما كُلا! فإنّه اليوم الذي يفقد فيه فرعـون أهل بيتي وظالمهم وغاصب

       حقّهم.

       كُلا! فإنّه اليوم الذي يعمد اللّه فيه إلى ما عملوا من عمل فيجعله هباء منثورا قال حذيفة: فقلت: يا رسول

       اللّه! وفي أُمّتك وأصحابك من ينتهك هذه الحرمة؟

       فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا حذيفة! جبت من المنافقين يترأّس عليهم، ويستعمل فـي أُمّتي الرياء،

       ويدعوهم إلى نفسـه، ويحمل على عاتقه درّة الخزي، ويصدّ الناس عن سبيل اللّه، ويحرّف كتابه، ويغيّر

       سنّتي، ويشتمل على إرث ولدي، وينصب نفسه علما، ويتطاول على من بعدي، ويستحلّ أمـوال اللّه من

       غير حلّـه، وينفقها في غير طاعته، ويكذّب أخـي ووزيري ، وينحّي ابنتي عن حقّها، فتدعو اللّه عليه،

       ويستجيب دعاؤها في مثل هذا اليوم.

       قال حذيفة: فقلت: يا رسول اللّه! فلم لا تدعو ربّك عليه ليهلكه في‏حياتك؟!

       فقال: يا حذيفة! لا أُحبّ أن أجترى‏ء علـى قضاء اللّه تعالـى، لمـا قد سبق في علمه، لكنّي سألت اللّه

       أن يجعل اليوم الذي يقبض فيه، له فضيلة على سائر الأيّام، ليكون ذلك سنّة يستنّ بها أحبّائي وشيعة أهل

       بيتي، ومحبّوهم، فأوحـى إليّ جلّ ذكـره، أن يا محمّد! كان في سابق علمي، أن تمسّك وأهل‏ بيتك محن

       الدنيا وبلاؤهـا، وظلم المنافقين والغاصبين مـن عبـادي، مـن نصحتهم وخانوك، ومحّضتهم وغشوك،

       وصافيتهم وكاشحوك، وصدّقتهم وكذّبوك، وأنجيتهم وأسلموك ، فأنا آليت بحولي وقوّتي وسلطاني لأفتحنّ

       على روح من يغصب بعدك عليّا حقّه ألف باب من النيران من أسفل الفيلوق، ولأصلينّه وأصحابـه قعرا

       يشرف عليه إبليس فيلعنه، ولأجعلنّ ذلك المنافق عبرة في القيامـة لفراعنـة الأنبياء وأعـداء الـدين في

       المحشر، ولأحشرنّهم وأولياءهم وجميع الظلمة والمنافقين إلى نار جهنّم زرقا كالحين، أذلّة خزايا نادمين،

       ولأخلدنّهم فيها أبد الآبدين.

       يا محمّد! لن يرافقك وصيّك في منزلتك إلّا بما يمسّه من البلوى، من فرعونه وغاصبه الذي يجتري عليّ،

       ويبدّل كلامي، ويشرك بي ويصدّ الناس عن سبيلي،وينصب من نفسه عجلاً لأُمّتك، ويكفر بي في عرشي

       إنّي قد أمرت سبع سماواتي لشيعتكم ومحبّيكم أن يتعيّدوا في هذا اليوم الذي أقبضه فيه إليّ ، وأمرتهم أن

       ينصبوا كرسـيّ كرامتي حذاء البيت المعمـور، ويثنوا عليّ ، ويستغفروا لشيعتكم ومحبّيكم من ولد آدم،

       وأمـرت الكـرام الكاتبين أن ‏يرفعوا القلم عن الخلق كلّهم ثلاثة أيّام من ذلك اليوم ، ولا يكتبون شيئا من

       خطاياهم كرامة لك ولوصيّك.

       يا محمّد! إنّي قد جعلت ذلك اليـوم عيدا لك ولأهـل بيتك، ولمـن تبعهم من شيعتهم، وآليت على نفسي

       بعزّتي وجلالي وعلوّي في ‏مكاني، لأحبونّ من يعيّد في ذلك اليوم محتسبا ثواب الخافقين، ولأشفعنّه في

       أقربائه، وذوي رحمه، ولأزيدنّ في ماله إن وسّع على نفسه وعياله فيه، ولأعتقنّ من النار في كلّ حول

       في مثل ذلك اليوم ألفا من مواليكم وشيعتكم، ولأجعلنّ سعيهم مشكورا، وذنبهم مغفورا، وأعمالهم مقبولة.

       قال حذيفة: ثمّ قام رسـول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم إلى أُمّ سلمة، فدخل. ورجعت عنه، وأنا غير

       شـاكّ في أمـر الشيخ، حتّى ترأّس بعد وفاة النبيّ صلـى الله عليه وآله وسلم وأعاد الكفر، وارتدّ عن

       الدين، شمّر للملك، وحرّف القـرآن ، وأحـرق بيت الوحـي، وأبدع السنن، وغيّر الملّة، وبدّل السنّة،

       وردّ شهادة أمير المؤمنين عليه السلام وكذّب فاطمة عليها السـلام واغتصب فدكـا، وأرضى المجوس

       واليهود والنصارى، وأسخـط قرّة عين المصطفـى ولم يرضهم، وغيّر السنن كلّها، ودبّر على قتل أمير

       المؤمنين عليه السلام وأظهر الجور، وحرّم ما أحلّ اللّه،وأحلّ ما حرّم اللّه، وألقى إلى الناس أن ‏يتّخذوا

       من جلود الإبل دنانير، ولطم حرّ وجه الزكيّة، وصعد منبر رسول ‏اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، غصبا

       وظلما، وافترى على أمير المؤمنين عليه السلام وعانده وسفه رأيه.

       قال حذيفة: فاستجـاب اللّه دعـاء مولاتي عليها السلام على ذلك المنافق ، وأجرى قتله على يد قاتله؛،

       فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام لأُهنّئه بقتله ورجوعه إلى دار الانتقام.

       فقال لي: يا حذيفة! أتذكر اليوم الذي دخلت فيـه على سيّدي رسول ‏اللّه صلى الله عليه وآله وسلم وأنا

       وسبطاه نأكل معه، فدلّك على فضل ذلك اليوم الذي دخلت عليه فيه.

       قلت: بلى يا أخا رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم!

       فقال: هـو واللّه! هذا اليوم الذي أقرّ اللّه به عين آل الرسـول، وإنّي لأعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين

       اسما.

       قال حذيفة: قلت: يا أمير المؤمنين! أحبّ أن تسمعني أسماء هذا اليوم؟

       فقال عليه السلام: هذا يوم الاستراحة، ويوم تنفيس الكربة، ويوم العيد الثاني، ويوم حطّ الأوزار، ويوم

       الخيرة، ويوم رفع القلم، ويوم الهـدو،{فـي البحـار: يوم الغدير الثاني}{في البحار: يوم الهدي} ويوم

       العافية، ويوم البركة، ويوم الثارات ، ويوم عيد اللّه الأكبر، ويوم إجابة الدعاء، ويوم الموقف الأعظم،

       ويوم التوافـي، ويوم الشرط، ويوم نزع ‏السـواد، ويوم ندامة الظالم، ويوم انكسار الشوكة، ويوم نفي

       الهموم، ويوم القنوع، ويوم عرض القدرة،ويوم التصفّح، ويوم فرح الشيعة، ويوم التوبة، ويوم الإنابة،

       ويوم الزكاة العظمـى، ويوم الفطر الثانـي، ويوم سيل الشعاب،{في البحـار: يوم سيل النغاب} ويوم

       تجرّع الريق، ويوم الرضـا، ويوم عيد أهل البيت، ويوم ظفر بني اسرائيل، ويوم قبول الأعمال، ويوم

       تقديم الصدقة، ويوم الزيارة، ويوم{في البحار: يوم سيل النغابقتل النفاق، ويوم الوقت المعلوم، ويوم

       سرور أهـل البيت، ويوم الشهود، ويوم القهر للعدوّ، ويوم هدم الضلالة، ويوم التنبيه، ويوم التصريد،

       ويوم الشهادة، ويوم التجاوزعن المؤمنين، ويوم الزهرة، ويوم التعريف، ويوم الاستطابة ويوم الذهاب،

       ويوم التشديد، ويوم ابتهاج المؤمن، ويوم المباهلة ، ويوم المفاخرة، ويوم قبول الأعمال، ويوم التبجيل،

       ويوم إذاعة السرّ، ويوم النصرة، ويوم زيادة الفتح، ويوم تودّد، ويوم المفاكهة، ويوم الوصـول، ويوم

       التزكية، ويوم كشف البدع، ويوم الزهد، ويوم الورع، ويوم الموعظة، ويوم العبادة، ويوم الاستسلام،

       ويوم السلم، ويوم النحر، ويوم البقر.

       قال حذيقة: فقمت من عنده ، وقلت فـي نفسي: لو لم أدرك من أفعال الخير وماأرجو بـه الثواب إلّا

       فضل هذا اليوم لكان مناي.

       قال محمّد بن العلاء الهمدانيّ،ويحيى بن جريح: فقام كلّ واحـد منّا وقبّل رأس أحمد بن إسحـاق بن

       سعيد القمّيّ، وقلنا: الحمد للّه الذي قيّضك لنا {قيضّ اللّه فلانا لفـلان: جاءَه به وأتاحـه له. أقـرب

       الموارد: (٤/٤٤٩ قاض)}. حتّى شرّفتنا بفضل هذا اليوم. ثمّ رجعنا عنه، وتعيّدنا في ذلك.

       {المحتضر:  ٤٤ س ١٦

       عنه البحـار: ٣١/١٢٠ س ٥ و ٩٥/٣٥١ ح ١ نقـلاً عن كتاب زوائد الفوائد للسيّد بن طـاووس؛،

       ومستدرك الوسائل: ٣/٣٢٦ ح ٣٧٠١ قطعة منه، وإثبات الهداة:  ٢/١٩٩ ح  ١٠٠٥ قطعة منه.

       (قطعـة منه في) أفضل الأعياد عند أهـل البيت: (و) سروره عليه السـلام في عيد الزهراء(عليها

       السلام و) خادمه (عليه السلام و) ما رواه عن أبيه الجواد عليهما السلام}.

 

 

 

       ٢- النباطيّ البياضيّ رحمه الله؛: أسند عليّ بن مظاهر الواسطيّ إلى الإمام العسكريّ عليه السـلام

       أنّه جعل موت عمر يوم عيد.

       {الصراط المستقيم:  ٣/٢٩ س ١٠}.

 

 

 

       حرمة لحوم ولدها: على السباع:

       ١- الراونديّ رحمه الله؛:... قال [أبوالحسن الثالث عليه السـلام:] لحـوم ولد فاطمة محرّمـة على

       السباع،....

       {الخرائج والجرائح:  ١/٤٠٤ س ١١

       تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم ٥٢٠}.

 

 

 

       مدفنها عليها السلام:

       ١- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛:... أبو الحسن إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال: كتبت إليه[أي عليّ بن

       محمّد الهادي:] عليهما السلام إن رأيت أن تخبرني عن بيت أُمّك فاطمة عليها السـلام أهي في طيبة أو

       كما يقول الناس في البقيع؟

       {طَيْبة بالفتح، ثمّ السكون، ثم الباء موحدّة: وهو اسم لمدينة رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم معجم

       البلدان: ٤/٥٢} فكتب عليه السلام: هي مع جدّي صلى الله عليه و آله وسلم.

       {إقبال الأعمال:  ١٠٩ س٢٠

       يأتي الحديث بتمامه في ج ٣ رقم  ٨١٧}.

 

 

 

       الرابع - الحسنين عليهما السلام:

       لا يكون الإمامة في الأخوين سوى الحسنين عليهما السلام:

       ١- الحسين بن عبد الوهّاب رحمـه الله؛:... علـيّ بن مهزيار قال:... فقـال [أبوالحسن الهادي عليه

       السلام:] إنّ الإمامـة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام.

       {عيون المعجزات:  ١٣٧ س ٩

       يأتي الحديث بتمامه في رقم ٥٩٢}.

 

 

 

       الخامس - الإمام الحسين بن عليّ عليهما السلام:

       استجابة الدعاء في حائره عليه السلام:

       (١) - محمّد بن يعقـوب الكلينـيّ رحمـه الله؛: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم

       الجعفريّ قال: بعث إليّ أبو الحسن عليه السلام في مرضه، وإلى محمّد بن حمزة، فسبقني إليه محمّد

       بن حمزة، وأخبرني محمّد: مازال يقول: ابعثوا إلى الحير.

       فقلت لمحمّد: ألا قلت له: أنا أذهـب إلى الحير؟ ثمّ دخلت عليه وقلت له: جعلت فداك، أنا أذهب إلى

       الحير.

       فقال: انظروا في ذاك، ثمّ قال لي: إنّ محمّدا ليس له سرّ من زيد بن عليّ، وأنا أكره أن يسمع ذلك.

       قال: فذكرت ذلك لعليّ بن بلال، فقال: ما كان يصنع[ب’] الحير، وهو الحير، فقدمت العسكر فدخلت

       عليه.

       فقال لي: اجلس حين أردت القيام، فلمّا رأيته آنس بي ذكرت له قول عليّ بن بلال.

       فقال لي: ألا قلت له: إنّ رسـول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم كان يطوف بالبيت، ويقبّل الحجر،

       وحرمة النبيّ والمؤمن أعظم من حرمـة البيت ، وأمره اللّه عزّوجلّ أن يقف بعرفـة، وإنّما هـي

       مواطن يحبّ اللّه أن يذكر فيها، فأنا أُحبّ أن يدعى اللّه لي حيث يحبّ‏ اللّه أن يدعى فيها.

       وذكر عنه أنّه قال ولم أحفظ عنه.

       قال: إنّما هذه مواضع يحبّ اللّه أن يتعبّد[له] فيها، فأنا أُحبّ أن يدعـى لي حيث يحبّ اللّه أن يعبد؛

       هلّا قلت له كذا [وكذا].

       قال: قلت: جعلت فداك، لـو كنت أحسن مثل هـذا لم أرد الأمر عليك - هذه ألفاظ أبي هاشم ليست

       ألفاظه -.

       {الكافي: ٤/٥٦٧ ح ٣ عنه وسائل الشيعة: ١٤/٥٣٧ ح ١٩٧٧٥

       كامل الزيارات: ٤٥٨ ح ٦٩٧ وفيه: حدّثني أبي، ومحمّد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن سهل

       بن زياد.

       و ٤٥٩ ح ٦٩٨ عن أبي هاشم الجعفريّ مضمرا. عنه مستدرك الوسائل: ١٠/٣٤٦ ح١٢١٥٠ و ح

       ١٢١٥١ والبحار:  ٥٠/٢٢٤ ح  ١٣ و ٩٨/١١٣

       ح  ٣٣ و ٣٤ 

       المزار للمفيد:  ٢٠٩ ح ٢

       البحار:  ٢٥٧/٩٩ س ١٩

       (قطعة منه في) طواف الرسـول صلى الله عليه و آله وسلم بالبيت وتقبيله الحجر( و) حرمة النبيّ

       صلى الله عليه و آله وسلم أعظم من حرمـة الكعبة(و) أنّه عليه السلام يبعث إلى حائر الحسين مَن

       يدعوا له(و) الدعاء بعرفة(و) الدعاء عند حائر الحسين(عليه السلام و) موعظة في حرمة المؤمن}

 

 

 

 

       ٢- ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله؛: وقال[أبو الحسن الهادي عليه السلام:] إنّ للّه بقاعا يحبّ أن يدعى

       فيها، فيستجيب لمن دعاه والحير منها.

       {تحف العقول:  ٤٨٢ س ٢ يأتي الحديث أيضا في رقم  ٧١٧}.

 

 

 

       فضل زيارته عليه السلام:

       ١- ابن قولويه القمّيّ رحمـه الله؛:... عليّ بن جعفر الهمانـيّ قال: سمعت عليّ بن محمّد العسكريّ

       عليهما السلام يقول: من خرج من بيته يريد زيارة الحسين عليـه السـلام فصار إلى الفرات فاغتسل

       منـه كتب من المفلحين، فإذا سلّم على أبي ‏عبد اللّه كتب من الفائزين،... .

       {كامل الزيارات:  ٣٤٤ ح ٥٨٢

       يأتي الحديث بتمامه في رقم ٦٦٤}.

 

 

 

       فضل زيارة الحسين والجواد عليهما السلام:

       ١- الشيخ المفيد رحمه الله؛:... إبراهيم بن عقبة قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام أسأله

       عن زيارة قبر أبي عبد اللّه عليه السلام وعن زيارة قبر أبي الحسن وأبي جعفر عليهما السلام.

       فكتب إليّ: أبو عبد اللّه عليه السلام المقدّم، وهذا أجمع وأعظم أجرا.

       {كتاب المزار:  ١٩٠ ح ١

       يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ٨٠٣}.

 

 

 

       السادس - الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام:

       قراءته عليه السلام القرآن:

       (١)- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمـه الله؛: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن حسن

       بن شمّون قال: حدّثني عليّ بن محمّد النوفليّ، عن أبي الحسن عليه السلام قال: ذكرت الصوت عنده.

       فقال: إنّ عليّ بن الحسين عليهما السـلام كان يقرأ فربما مرّ به المارّ ، فصعق من حسن صوته، وإنّ

       الإمام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله  الناس من حسنه.

       قلت: ولم يكن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم يصلّي بالناس، ويرفع صوته بالقرآن؟

       فقال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم كان يحمل الناس من خلفه ما يطيقون.

       {الكافي: ٢/٦١٥ س ١ عنه البحـار: ٢٥/١٦٤ ح ٣١ و ١٥/١٨٧ ح  ٢٢ وإثبات الهداة:  ٣/٩ ح ٩

       والوافي: ٩/١٧٤١ ح ٩٠٣٢

       ووسائل الشيعة:  ٦/٢١١ ح  ٧٧٥٥ قطعة منه.

       (قطعـة منه في) سيرة رسـول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم في صـلاة الجماعـة (و) إنّ الأئمّة:

       صاحب صوت حسن}. 

 

 

 

       السابع - الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام:

       بدا للّه في موسى عليه السلام بعد مضيّ إسماعيل:

       ١- محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمـه الله؛: ... عن أبي هاشم الجعفريّ قال: كنت عند أبي الحسن عليه

       السلام... فقال عليه السلام: نعم، يا أبا هاشم! بدا للّه في أبي محمّد... كما بدا له في موسى بعد مضيّ

       إسماعيل ما كشف به عن حاله،... .

       {الكافي: ١/٣٢٧ ح ١٠

       يأتي الحديث بتمامه في رقم ٥٨٣}.

 

 

 

       الثامن - الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام:

       دواء الجامع له عليه السلام:

       ١- ابنا بسطـام النيسابوريّان رحمـه الله:... «عبد اللّه بن العبّاس بن المفضّل قال: لدغتنـي عقرب

       فكادت شوكته حين ضربتني تبلغ بطني من شدّة ماضربتني، وكان أبو الحسن العسكريّ عليه السـلام

       جارنا فصرت إليه، فقلت: ابني عبداللّه لدغته وهو ذا يتخوّف عليه.

       فقال عليه السلام:اسقوه من دواء الجامع فإنّه دواء الرضا عليه السلام.

       فقلت: وما هو؟ قال: دواء معروف، قلت: مولاي! فإنّي لا أعرفه.

       قال: خذ سنبل، وزعفران، وقاقلة، وعاقر قرحـا، وخربق أبيض، وبنج وفلفل أبيض، أجزاء سـواء

       بالسويّة، وأبرفيون جزءين ، يدقّ دقّا ناعما، وينخل بحريرة، ويعجن بعسل منزوع الرغـوة، ويسقى

       منه للسعـة الحيّة والعقرب حبّة بماء الحلتيت، فإنّه يبرأ من ساعته... .

       {طبّ الأئمّة: ٨٨ س ١٧

       يأتي الحديث بتمامه في ج  ٣ رقم ٧٩٥}.

 

 

       فضل زيارته عليه السلام:

       (١)- الشيخ الصـدوق رحمـه الله؛: حدّثنا أحمد بن علـيّ بن إبراهيم بن هاشم قـال حدّثني أبـي،

       عن جدّي، عن الصقر بن دلف قـال: سمعت سيّدي عليّ بن محمّد بن عليّ الرضـا عليهما السـلام

       يقول: من كانت له إلى اللّه تبارك وتعالـى حاجة ، فليزر قبر جدّي الرضا عليه السلام بطوس وهو

       على غسل، وليصلّ عند رأسه ركعتين، وليسأل اللّه حاجته في قنوته،فإنّه يستجيب له ما لم يسأل في

       مأثم، أو قطيعـة رحم، وإنّ موضع قبره لبقعة من بقاع الجنّة ، لا يزورهـا مؤمن إلّا أعتقه اللّه من

       النار، وأحلّه دار القرار.

       {الأمالي:  ٤٧١ ح ١٢

       عيون أخبار الرضا عليه السلام:٢/٢٦٢ ح ٣٢ وفيه: الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب،

       ومحمّد بن عليّ ماجيلويه، وأحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، والحسين بن إبراهيم تاتانة، وعليّ بن

       عبد اللّه الورّاق، قالوا: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم. عنه وعن الأمالي، البحار: ٩٩/٤٩ ح٤ و٥

       ووسائل الشيعة: ١٤/٥٦٩

       ح ١٩٨٤٠ والأنوار البهيّة:  ٢٤٣ س ٤

       (قطعة منه في) غسل الزيارة (و) الصلاة عند رأس الرضا (عليه السلام و) فضل زيارة الرضا عليه

       السلام}.

 

 

 

       ٢- الشيخ الصـدوق رحمـه الله؛:... عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنـيّ قـال: سمعت عليّ بن محمّد

       العسكريّ عليهما السلام يقول: أهل قمّ وأهل آبة مغفور لهم ، لزيارتهم لجدّي عليّ بن موسـى الرضا

       عليهما السلام بطوسألا ومن زاره فأصابه في طريقه قطرة من السماء، حرّم اللّه جسده على النار.

       {عيون أخبار الرضا عليه السلام: ٢/٢٦٠ ح ٢٢

       يأتي الحديث بتمامه في رقم ٦٦٩}.

 

 

 

       حضور قوم من الجنّ لزيارته عليه السلام:

       ١- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: عن أبي محمّد القاسم بن العلاء المدائنيّ قال: حدّثني خادم لعليّ بن

       محمّد عليهما السـلام قال: استأذنته في الزيارة إلى طـوس... فخرجت في سفري ذلك،... ورجعت

       حدّثته.

       فقال عليه السلام لي: بقيت عليك خصلة لم تحدّثني بها، إن شئت حدّثتك بها.

       فقلت: يا سيّدي! عليّ نسيتها.

       فقال عليه السـلام: نعم! بتّ ليلة بطـوس عند القبر، فصار إلى القبر قـوم من الجـنّ لزيارته عليه

       السلام... .

       {الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: ٤٨ س ٢

       تقدّم الحديث بتمامه في ج ١ رقم  ٣٥٣}.

 

 

 

       التاسع - الإمام أبو جعفر الجواد عليه السلام:

       فضل زيارته عليهما السلام:

       ١- الشيخ الطوسـيّ رحمـه الله؛:... داود الصرمـيّ قال: قلت له - يعني أباالحسن العسكريّ عليه

       السـلام:- إنّي زرت أباك وجعلت ذلك لكم.

       فقال عليه السلام: لك من اللّه أجر وثواب عظيم، ومنّا المحمدة.

       {تهذيب الأحكام: ٦/١١٠ ح ١٩٩

       يأتي الحديث بتمامه في رقم ٦٧٠}.

 

الصفحة السابقة

الفهرست

الصفحة التالية